Website counter

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

انفجار أشعة غاما

انفجار أشعة غاما



رسم تخيلي يُوضح مراحل عمر نجم كبير (من اليسار إلى اليمين): يبدأ بالاندماج النووي الذي يحول العناصر الخفيفة فيه تدريجيا إلى عناصر أثقل. وبعد عدة مئات الملايين من السنين عندما
يتقدم استهلاكه وقوده تتغلب قوي الجاذبية على القوى الناتجة عن حرارته الداخلية فيتقلص النجم مكونا ثقبا أسودا. نظريا، يمكن أن تتحرر طاقة إشعاعية خلال التقلص على طول محور دوران النجم لتُكوّن "انفجار أشعة غاما".انفجارات أشعة غاما (بالإنجليزية : GRB أو Gamma-ray Burst) هي ومضات من أشعة جاما مرتبطة بانفجارات نشيطة وبعيدة للغاية في المجرات البعيدة. وهي أكثر الأحداث الكهرومغناطيسية المضيئة التي تحدث في الكون. الانفجارات قد تستغرق من ملي ثانية إلى ما يقارب الساعة، ومعظم الانفجارات تستغرق بضع ثوانٍ. الانفجارات الأولية عادة ما تكون متبوعة بـ"وهيج " ضوئي يتبعه لمدة طويلة قد تستغرق ساعات أو أيام ففي الحقيقة تكون خليطا من أشعة كهرومغناطيسية ذات أطوال موجات مختلفة منها الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء و الموجات الراديوية.تُشاهد معظم انفجارات أشعة غاما في هيئة حزمة ضيقة من الإشعاع المكثف (نفاثة) تنبعث خلال انفجار مستعر أعظم (سوبرنوفا)، أو في نجم ذو معدل دوران عال حول نفسه (مثل النجوم النباضة)، أو عندما يتقلص نجم كبير الكتلة (ربما 10 - 100 كتلة شمسية مكوّنا ثقبا أسودا. كما تشاهد انفجارات أشعة جاما قصيرة الأمد ولا تستغرق إلى بضعة ثوان، وهذه تنشأ من مصدر آخر، يرجح أن يكون ناتجا عن اندماج بين النجوم الثنائية أو تقلص مفاجئ ل نجم نيوتروني.معظم مصادر انفجارات أشعة غاما تبعد بلايين السنين الضوئية عن الأرض، مما يعني أن هذه الانفجارات هي في نفس الوقت قوية جدا (الانفجار العادي يطلق في ثوان قليلة طاقة تقترب من تطلقه الشمس خلال بلايين سنة) ، وهي تحدث في أجزاء الكون جميعا ونادرة جدا (بضعة انفجارات في كل مجرة خلال كل مليون سنة). جميع انفجارات أشعة جاما التي رُصدت أتت من خارج مجرة درب التبانة، على الرغم من رصد نوع من الظواهر قريب منها في مجرتنا، مثل "انفجارات أشعة غاما الضعيفة المتكررة" والتي تصدرها النجوم المغناطيسية (نوع من النجوم النيوترونية) داخل درب التبانة. ويفترض الفلكيون أنه إذا حدث انفجار أشعة جاما في درب التبانة وأصابت نفاثته الأرض إصابة مباشرة فقد يسبب انقراضا جماعيا للحياة على الأرض.



انفجارات أشعه جاما الطويلةوقد لوحظ ان مده معظم انفجارات أشعة جاما تستمر بين 2 إلى 30 ثانية وتصنف هذه بأنها انفجارات أشعه جاما الطويلة. لأن هذه الأحداث تشكل الغالبية من الانفجارات، وأنها تميل إلى أن تكوّن شفقا لامعا. وقد درست تفاصيل ذلك النوع من الانفجار وقورنت بنظرائهم القصيرة. تقريبا كل انفجارات أشعة جاما المدروسة ترتبط بتشكيل النجوم في مرحلة النسق الأساسي وكذلك يرتبط بمرحلة مستعر أعظم بشكل لا لبس فيه، ويتزامن انفجار أشعة جاما الطويل لنجم مع موت النجوم الهائلة (ذات كتلة تزيد مئات المرات عن كتلة الشمس)।




انفجارات أشعه جاما القصيرةالأحداث ذات المدة الأقل من ثانيتين تصف انفجار أشعة جاما القصيرة الأمد. حتى عام 2005 لم تكتشف تلك الانفجارات إلا في حالات قليلة، والقليل معروف عن كيفية حدوثهم. واكتشفت في نجوم المجرة وكذلك في نجوم المجرات الإهليجية الكبيرة والمتوسطة. وتُستبعد هذه الانفجارات في النجوم الضخمة، مؤكدة أن طبيعة الانفجارات القصيرة (أقل من ثانيتين) تختلف عن الانفجارات الطويلة التي تحدث في نجوم تبلغ كتلتها مئات المرات من كتلة الشمس. ويعتقد أن انفجار أشعة جاما القصير الأمد يكون مصاحبا لتحول نجم عادي الكتلة (مثل كتلة الشمس) إلى نجم نيوتروني بعد استهلاكه لوقوده।

المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق